هناك عدة أسباب لذلك؛ أهمها على سبيل المثال:
تقليل الإصابة بالالتهاب الرئوي الاستنشاقي (Aspiration Pneumonia):
عندما يتعرض المريض للتخدير الكلي ترتخي جميع عضلاته، بما في ذلك عضلة الحجاب
الحاجز التي تمنع محتويات المعدة من العودة إلى المريء، بالإضافة لعضلات المريء
نفسه التي تدفع الطعام في اتجاه واحد نحو المعدة؛ كما يفقد لسان المزمار وظيفته،
ويفقد المريض القدرة على السعال مما يؤدي إلى تسهيل دخول محتويات المعدة إلى
القصبة الهوائية والرئتين؛ مما قد يسبب الالتهاب الرئوي. الامتناع عن تناول الطعام
قبل العملية بفترة كافية (حوالي ١٢ ساعة غالبًا) وإبقاء المعدة فارغة يقللان من
حدوث هذه الظاهرة.
تقليل حدة الانسداد الوظيفي للأمعاء (Ileus):
يُصاب كثير من المرضى بالانسداد الوظيفي للأمعاء (أو ما يُسمى "التغلف
المعوي") لعدة ساعات في الفترة التي تلي انتهاء تأثير التخدير الكلي، خصوصًا
في حالة الجراحات التي تتضمن التعامل مع الأمعاء بشكل أو بآخر.
التغلف المعوي عبارة عن توقف حركة الأمعاء لفترة بسبب استمرار تأثير مواد
التخدير عليها؛ وإذا كانت المعدة والأمعاء ممتلئين بالطعام، فقد يسبب ذلك تخمر
الطعام ويؤدي إلى انتفاخ الأمعاء بشكل كبير.
تقليل محتويات الأمعاء:
بالطبع العمليات الجراحية التي تُجرى على أحد أجزاء الجهاز الهضمي تتطلب
التوقف عن تناول الطعام وبعض التحضيرات قبل إجراء الجراحة كي لا تتسبب محتويات
الأمعاء من الطعام والعصارات الهاضمة والبكتيريا في أي مضاعفات مثل تأخر التئام
توصيلات الأمعاء أو الإصابة بالتهاب الغشاء البريتوني.
إفراغ القولون والمستقيم:
في أغلب العمليات الجراحية الي تتضمن منطقة الحوض (كالولادة على سبيل المثال)،
يفضل دائمًا أن يكون القولون والمستقيم فارغين لتقليل الضغط داخل منطقة الحوض؛
وبالتالي تسهيل الإجراء الجراحي.
المصادر: