الفرق أن الدول المتقدمة تملك التكنولوجيا والمال لتصنيع وشراء المعدات والأجهزة الطبية لفحص وتحليل الإصابات بوتيرة أسرع، لذلك تعلن عن الإصابات يومياً.
أما الدول الفقيرة لا تملك التكنولوجيا ولا المال لذلك لا أحد يعرف ماذا يحدث فيها، وربما يظن البعض أن الفيروس لم يصلها بعد!
الأمر ليس في الدول المتطورة من غيرها، فإيران مثلاً من أكثر الدول تضررا بالفيروس وهي ليست من الدول المتطورة
أظن -وهذا رايي الشخصي- أن للموقع الجغرافي والإكتضاض السكاني عاملٌ في تفشي الفيروس وكذلك متوسط العمر
-فبالنسبة للموقع الجغرافي فمعلومٌ أن برودة الطقس هي بيئة ملائمة لتفشي الفيروس وتكاثره ،واغلب هذه الدول كذلك
-وأما الإكتضاض فيزيد من انتشاره بين الأشخاص، لأنه معدي وسريع الإنتقال بين البشر، وأغلب هذه الدول لديها كثافة سكانية عالية
-وأما العامل الثالث فالمتابع للأخبار يرى أن أغلب ضحاياه هم من كبار السن وفئة العجزة، وإذا رأينا هذه الدول وخاصة ايطاليا فمتوسط العمر فيها فوق الـ60 أو فوق الـ70 عاما.
الفايروس منتشر في كافة البلدان سواء كانت غنية او فقيرة. ولكن ما يفرق هوه وسائل الإعلام.
فالدول الفقيرة علاوة على ضعف الإعلام لديهم فعدد الوفيات من الفقر يفوق عدد المصابين بكورونا.
هناك مغالطة منتشرة بشكل كبير جدًا حول سرعة او قوة انتشار الفيروس.
عند المقارنة بين دولتين في عدد الإصابات يجب...↚ مقارنة عدد، وقت، ومكان العينات المأخوذة. لا نقارن دولة لديها ألوف الإصابات قامت بفحص مئات الألوف بدولة لديها عشرات الإصابات قامت بفحص مئات فقط. لا نقارن دولة تقوم بفحص وتتبع اول إصابة جغرافيًا بدولة تقوم بفحص عشوائي.
مقارنة بين السعودية والدولة المقيم فيها صربيا: في السعودية قاموا بتسجيل اكثر من ٦٠٠ حالة لكن فحصوا بالمقابل مئات الألوف من الناس. في صربيا لدينا ٣٠٠ حالة لكن فحصوا ١٠٠٠ حالة فقط. لا تستطيع المقارنة بين الدولتين البتة.
ما نراه في الشاشات من ارقام هي الحالات المكتشفة، الحالات المصابة في اعتقادي تفوق هذا الرقم.
