بالطبع جميعنا يعلم أن الصوت عبارة عن موجات تنتقل في الأوساط المادية (وأشهرها الهواء بالطبع)، وتتسبب في حركة جزيئات هذا الوسط حتى تصل إلى آذاننا؛ وبالتالي تحدث عملية السمع، لكن ماذا يحدث في الأذن تحديدًا؟
صورة توضيحية لتشريح الأذن
عند وصول موجات الصوت إلى صيوان الأذن (الجزء الخارجي الذي نراه منها)، يقوم صيوان الأذن هذا بتركيز الموجات الصوتية في الجزء الذي يليه، وهو القناة السمعية (أو "قناة الأذن" كما في هذه الصورة).
تسير الموجات في قناة الأذن حتى تصل إلى طبلة الأذن فتسبب اهتزازها.
عند اهتزاز طبلة الأذن تهتز الـ"عُظَيمات" المتصلة بها داخل الأذن الوسطى (المطرقة والسندان والركاب)، ثم تنتقل هذه الاهتزازات إلى الأذن الداخلية التي تحول هذه الطاقة الحركية إلى إشارات عصبية، تنتقل من خلال العصب السمعي إلى المخ الذي يترجم هذه الإشارات العصبية إلى أشياء ذات معنى بالنسبة لك.
ماذا كان سؤالك؟
أجل، ثقب الأذن…
ثقب الأذن هذا يحدث في طبلة الأذن؛ وبالتالي عندما تصل الموجات الصوتية إلى نهاية القناة السمعية لن تستطيع إحداث اهتزازات في الطبلة المثقوبة؛ وبالتالي لن تتحرك العظيمات بالشكل المطلوب وستتوقف باقي خطوات عملية السمع، فيما يعرف بـ"فَقد السمع التوصيلي" (Conductive hearing loss).
تخيل أن عملية السمع المعقدة هذه تحدث بكل دقة في وقت لا يتجاوز بضعة أجزاء من الثانية ودون أن نشعر، فسبحان الخالق العظيم!