بنفس مقدار الشهرة الذي حصلت عليه الشابة الأمريكية ليزى فيلاسكويز الملقبة بـ "أبشع امرأة في العالم"، إستطاعت صاحبة اللقب التغلب على محنتها لتعطى مثالاً للتميز أمام الحمقى والمتنمرين.
ولدت ليزى بحالة مرضية نادرة تسمى متلازمة الشيخوخه " بروجيريا هاتشينسون Progeria Hutchinson " والتى لا يزيد عدد المصابين بها على متسوى العالم عن ثلاثة أشخاص، وبسببها لا تملك ليزى أنسجة دهنية وهو ما حرم جسمها من تكوين عضلات أو تخزين طاقة أو اكتساب وزن ، قال الأطباء عند ولادتها - كما جاء في مذكرات كتبتها أمها - أنها لن تحبو ولن تمشي ولن تتكلم.
فالبرغم من أنها تتناول أكثر من 60 وجبة صغيرة يومياً - بمعدل وجبة كل 15 دقيقة - لتظل على قيد الحياة ، إلا أن وزنها لا يتعدى 27 كيلوجراماً ، كما أصيبت بالعمى بإحدى عينيها والعين الآخرى محدودة النظر، ورغم عمرها العشريني إلا أنها تبدو كعجوز في أرزل العمر.
وعلى الرغم من وصمها بلقب أبشع امرأة فى العالم وتعرضها للمضايقات وتعليقات العديد من الأشخاص على موقع "يوتيوب" التى كانت تحثها على الإنتحار ، إلا إنها جعلت من بشاعتها محفزاً ووضعت لنفسها 4 أهداف أساسية لمواصلة حياتها ، أهمها أن تكون متحدثة تحفيزية، و أن تصدر كتاباً، وتتخرج من الجامعة ، وتأسس أسرة ومهنة مرموقة فى المستقبل .
ونجحت "ليزي" التى تبلغ من العمر 24 عاماً أن تحقق جزءاً كبيراً من أهدافها ، فأصبحت متحدثة تحفيزية منذ 7 سنوات وأعطت أكثر من 200 حلقة دراسة عن التمسك بالتميز والتعامل مع المتنمرين والتغلب على العوائق.
كما تخصصت فى مجال الإتصالات بجامعة تكساس في سان ماركوس ، وأصدرت كتابا يحمل عنوان "الجميلة ليزي Lizzie Beautiful" فى عام 2010 ، وكتابا آخر بإسم "كن جميلاً ، وكن أنت" في 2013.
