هذه بعض النصائح  اذا كنت  في سنك ال 37 و من دون هدف في حياتك  سواء الاجتماعية او المادية.

نجح "كنتاكى " بعد أن تجاوز الستون فى تحقيق حلمه بإنشاء سلسلة مطاعم مشهورة, أنت لازلت فى البدايات الآن الانترنت يوفر لك سبل كثيرة للتعلم ابدأ بتعلم شئ تحبه وأبدع فيه وأجعله حلمك تجني من وراؤه المال.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    نصيحتي لك إياك أن تصدق أنك كبرت وضعفت فما هذا جسد إلا وعاء توضع فيه الروح ، وروح لا تشيب ولا تشيخ ،فهي من عالم آخر لاتشبه عالمنا بشيء ولا يعلم حقيقتها إلا الله ، و الشباب الحقيقي لا يقاس بالزمن وإنما هو في قدرتك على الإنجاز و نجاح فاملأ صفحة أيامك أملا وتفاؤلا وعطاء وحبا ولا تحبس روحك في إطار جسدك حلّق بها في عالم التفاؤل والأمل وثق بالله في كل خطوة تخطوها ساعد الجميع وأمنح الحب للجميع وازرع الخير في كل مكان فصتحصد مما أعطيت....

في العمر الثامنة و الثلاثين يفكر المرء الذي لم يحقق انجازاً في حياته في أسباب و أعراض ذلك ، بل و يرجع الأمر الى تحميل اشخاص آخرين المسؤولية حال عدم تحقق أهداف معينة .

لكل امرء أهدافه التي رسمها في حياته الأهداف التي لطالم حلم بها و أراد تحقيقها ثم يبدأ يرى الواقع الذي فوجىء به من قصور في الرؤية او نقص في الدعم اللوجستي و المعلوماتي و الفكري او عمله ضمن بيئة غير مناسبة له ..

جميع ما ذكر أعلاه يخفق المرء عن عدم تحقيقه لأهدافه.

الجميع يرغب في مال وفير و حياة رغيدة و زوجة جميلة و اطفال . الجميع يحاول السعي الى ذلك . البعض منه وفرت له اسباب النجاح و البعض الاخر لم يسعفه ذلك .

لكنني ابشر لكل شخص لم يحقق شيئاً في حياته بالقول بأنَّ لديه فكره السليم الذي يراجع بها ما سبقه من احداث مرت عليه و ليتعلم منها أسباب الاخفاق و التأخر و ليرى الناس ب عينه البصيرة و ليحمد الله على عدم تحقيقه الأخطاء القاتلة التي لا يستطيع المرء الخاطئ التجرؤ و الافصاح عنها رغم أنها لا تنقص من امره شيء .

ليمحص المرء فكره و يبحث عن موهبته العقلية المخفية و يعمل على استكشافها ، و ليبدأ ب عمل محاولاته التي ستخفق شيئاً فشيئاً حتى تتحقق المحاولة الألف كالتي نجحت مع توماس اديسون مخترع المصباح الكهربائي و الذي أضاء العالم بنور جديد . كانوا يقولون عن اذكى شخصيتين في العالم اديسون و انيشتاين بانهما شخصيتان غبيتان و لكن مع الارادة الصلبة و كسر المعوقات وصلوا الى نهاية الطريق.

دعني ابشر الجميع بأن الحياة ليست مالاً نستمتع بها و ليست زوجة و اولاد .. الله سبحانه و تعالى يقوم باعطائنا ذلك المال أينما يريد و متى يشاء . الله يقدم الميزات التي لم يدركها المرء و أنه عليه اكتشافها .
المال الذي لدى الجميع يحتاج الى ادارة حكيمة و ليس الجميع مدراء ماليين ناجحين .
السلطة و النفوذ القويين التي لدى الكثير من الناس تجعلهم يأرقون عن نومهم غارقين في التفكير ب طريقة معينة يواجهون به خصومهم الذين ينافسونهم على نفس المكان .↚

كم مرة تعرض ذلك الحاكم لمحاولة اغتيال و كم مرة حدثت مخاولات انقلابية فاشلة حاولت عزله عن الحكم .
هل يستطيع الحاكم الخروج من قصره المنيف الى الشوارع و الحانات لوحده دون حراسة على عكس الشخص العادي الذي لديه مطلق الحرية في التنقل و الحركة .
كم مرة تعرض الشخص الثري لمحاولات الاختلاس و الاحتيال من قبل جوعى المال و شهوانييه الذين لطالما فقدوا قيمهم و مبادئهم و اخلاقهم و هم على استعداد لبيع وطنهم مقابلة حفنة من المال لعملة نقدية معرضة لانهيار حال تراجع الاداء الحكومي للدولة التي قام ب خيانتها .
هل يستطيع الشخص الثري التجول ب حرية مطلقة دون التعرض لمضايقات من الناس يظهرون حبه له لأجل غاية مالية منه و من ثم ينبذونه كما ينبذ الرجل فتاة الليل بعد قضاء رغيته معها ؟
أرى ان الحياة الفانية تتحقق بلحظات جميلة و ممتعة مع اصدقاء مقربين ، قضاء وقت ممتع في ممارسة الهواية التي وهبها الله له ، الابتعاد عن السلبيات و محبي المال و النفاق الاجتماعي لأنه لا مصلحة له معهم .
عندها تكون الحياة جميلة و لا حاجة لتحقيق هدف معين حققه اناس غيره لأن الجميع على نفس الشاكلة .
ليس كل من حقق هدفه يستمتع ب تحقيق هدفه او يحافظ عليه .
ربما الفقير يشعر بمتعة الحياة أكثر من الغني الذي سلبت أو نهبت أمواله بعد تجارة فاشلة او لعبة خبيثة من أحد الناس السيئين الكثر في الحياة الدنيا .
أتمنى للجميع حياة ممتعة و جميلة .