أظن أغلب الدواجن والحيوانات التي نربيها من أجل اللحوم والألبان، والحيوانات في بعض المحميات الطبيعية قد تتعرض للانقراض؛ فهذه الحيوانات قد عاشت قرونًا تعتمد على الإنسان في المأكل والمسكن بحيث أصبحت لا تملك وسيلة لاكتساب غذائها من الطبيعة أو حماية نفسها من الحيوانات المفترسة. فمثلًا:
أغلب الطيور الداجنة (كالدجاج والبط والأوز… إلخ) ليست لديها القدرة على الطيران، وليست سريعة بما يكفي لتهرب من الحيوانات المفترسة، ولا تستطيع الاعتماد على أنفسها في صيد طعامها؛ لذا قد تموت جوعًا وافتراسًا إذا اختفى البشر.
الماشية والأنعام والأرانب المستأنسة تجد أوزانها أكبر وحركتها أبطأ كثيرًا عن مثيلاتها البرية؛ لذا فهي فريسة سهلة بكل تأكيد.
بعض الحيوانات في المحميات الطبيعية تتغذى على غذاء صناعي أو على محاصيل بعض المزارع التي يزرعها القائمون على المحميات، إما لأن النباتات التي تتغذى عليها قد انقرضت، أو لأنها بعيدة عن منشأها الأصلي الذي تنبت فيه (كحيوانات الكوالا والباندا التي تتغذى على البامبو مثلًا).
على النقيض أتوقع أن تزداد أعداد بعض الفصائل بشكل كبير بسبب توقف اصطياد البشر لها؛ كالأسماك والفيلة وبعض الحيوانات المفترسة كالفهود والنمور.
في النهاية، ومع كل الدمار الذي أحدثناه في الطبيعة، يظل الإنسان أحد عوامل التوازن البيئي بشكل أو بآخر.