ما هما العادتان السيئتان الذي يجب على الشخص أن يتجنبهما؟

     
 حقيقة ما شجعني على الإجابة عن هذا السؤال حرص السائل على أن يسأل على عادتين فقط لا أكثر، لو أحد سألني ذلك السؤال منذ عدة سنوات لنظرت له مليًا وأجبته أنا لا أملك أي عادات سيئة علي التخلص منها ولكن كل ما تقدم العمر وزادت خبرة الشخص من التعامل مع أخرين أعتقد الآن أنني قادر على الإجابة تحديداً على هذا السؤال.
بمرور العمر وتقدم السنوات تتغير العادات السيئة وتختفي وتظهر عادات أكثر سوءاً أو تزيد العادات الإيجابية الجميلة ولكن على مدار عمري وجدت أن أكثر عادتين سيئتين واللتان يرتبط بهما عدد كبير من العادات المبنية عليهما هما : الكسل و التسرع ولنتحدث عنهما ببعض الإسهاب.
العادة السيئة الأكثر ضررًا : الكسل.

ما الذي يميز الناجحون من الصغر؟ هل هناك علامات تميزهم وتجمعهم معاً حتى وأن أختلفت شخصياتهم وأختلفت أجناسهم؟ هل هناك ما يشير لأن ذلك الشخص ينتظره مستقبل مشرق أو مستقبل لامع ومختلف عن أقرانه؟ نعم هناك عادة حميدة تربطهم جميعا ولكن ذلك ليس سؤالنا سؤالنا الآن ما هي العادة السيئة التي تربط عدم الناجحين و العاديين والأشخاص الذين تراهم كما هما أن تركتهم الآن وجئت بعد عشرين سنة ما هي الأفة التي تجمعهم وتجعلهم يدورون في كنفها ومدارها ولا يغادرونه لمكان أخر أو مجال أخر: هي الكسل، الكسل الذي يبدأ من الصغر ولا يتوقف عن النمو إلا إذا قرر صاحبه أن يتخلص منه فيمر في دائرة تخلصه منه لا تنتهي إلا وهو شخص مختلف.
الكسل الذي يصاحب البشر لا يتخلص منهم بسهولة ولا يتخلصون هم منه بسهولة فيبدأ من الصغر، أنت كسول من أن تذاكر دروسك وكسول من أن تمارس بعض الرياضة مع إقرانك كسول في أن تبدأ حمية أو أن تقرأ كتابًا كسول في أن تذهب لزيارة أي مكان كسول في أن تخرج من البيت لتقابل بعض الاصدقاء كسول في أن تذهب لزيارة أقربائك وكسول في أن تمارس أي شيء خارج نطاق اللاشيء الذي ترى مع مرور الوقت أنك مجبر عليه وعليك التخلص من الذي عليك أن تفعله لتعود لدائرة اللاشيء مرة ثانية وبسرعة.
الكسل يولد الكثير من الكسل وبتراكم الأيام تتخلي عن أي دافع للتفكير أن أسباب عدم توفيقك في العديد من الاشياء لا يعود للكسل، تراكم كل شيء عليك لتبدو أن غرفتك تكتظ بكسلك فيرتبها لك غيرك ، ترتبها لك والدتك أو أختك أو أحد أفراد أسرتك فينتج عن ذلك الاستسهال أن تتوقف أنت عن اداء واجباتك وتتقاعس فيقوم بها غيرك تجبرهم بكسلك أنت على أن يكونوا هم أكثر نشاطا.
بعد معاناتك مع الدراسة والتخرج وعدم الذهاب لجامعتك من فرط الكسل تتخرج وتبدأ في كسل البحث عن أخف وظيفة يمكن أن تعمل بها فيهرع أخرون لمساعدتك لتتخلص من كسلك وتبدأ في وظيفة أنت لا تملك عنها أي خبرة ولكن تملك خبرة مهولة في الكسل يمكنك أن توظفك مباشرة في الإدارة العامة للكسل فرع الخجولين :)
لذا تنتهي حياتك في كسل دون أن تبدأ حتى فأظن أن أكثر العادات سوءًا على الإطلاق هي أفة الكسل فعليك التخلص من الكسل واعتقد أن الكسل يمكن التخلص منه ببعض الطرق:
  • عن طريق المحيطين بك: أن يشعروك بانك كسول ولا يخجلوا من قول ذلك لك الكسول شخص يبدو غبيا وهو ليس كذلك هو يتكاسل ويتقاعس عن اداء دوره وواجباته فقط لأنكم أكثر نشاطا منه فمساعدتكم له لا تساعده فعلا بل تزيد من كسله ومن تكاسله ومن أن يصبح شخصا بلا قيمة فاكترثوا قليلا للأمر وضعوا بعض الاهمية وتوقفوا عن أن تصبحوا أنتم أكثر نشاطا ليصبح هو مساويا لكم فقط في النشاط.
  • عن طريقك أنت: دوما ما يلجأ الناجحون للتخطيط لحياتهم لسنة قادمة وخمس سنوات قادمة وعشرة سنوات قادمة، الجأ أنت لذات التقنية ولكنها معكوسة راقب نفسك ما الذي فعلته العام الماضي؟ ما الذي قمت بإنجازه الخمس سنوات الماضية؟ ما الذي حققته من اشياء في العشر سنوات التي خلت؟ وأن كنت تحتاج المساعدة أطلبها لا تكن كسولا فالكثيرون ممن حولك يريدونك ويحبونك نشيطا ولا يقومون بدورك الإ محبة لك فلا تخجل أنت وتطلب منهم أن يتوفقوا فالهروب من الكسل يتطلب الكثير من الشجاعة فعلاً.
العادة السيئة الأكثر ضررًا ولكن في المرتبة الثانية: التسرع!
هناك قوافل من الناجحين أليس كذلك؟ وهناك جيوش من الكسالي كذلك! وهناك المتسرعون أصحاب العادة الأكثر ضرراً وسؤاً بعد الكسل من وجهة نظري، هناك الكثير من البشر الناجحون الجميلون أصحاب الأرواح الطيبة وحلوو المعشر فعلاً ولكن يعيبهم شيء واحد هم يعترفون به دوماً : نحن أصحاب قلوب طيبة ولكننا متسرعون! هم يعترفون بذلك بعكس أصحاب العادة الأولى فهم أكسل من أن يعترفوا أنهم كسالي أصلاً.
المتسرعون يخسرون كل شيء سواء في البداية أو في المنتصف أو حتى في النهاية يخسرون الأشخاص في العلاقات ويخسرون العلاقات نفسها ويخسرون المناصب والصفقات ويخسرون الأهل والأقرباء ودوما ما يتحججون بأنهم أصحاب قلوب بيضاء؟! لو نفعت تلك الحجة وذلك العذر مرة فمرة واحدة تكفي ، مرتان مشكلة ، ثلاث مرات كارثة أنك تستخدمها مع نفس الأشخاص، فالمتسرعون دوما يغضبون ثم يعتذرون ومن ثم يندمون فيرتبط مع التسرع الندم والخجل ويرتبط مع التسرع دوماً أنهم دوما ملومون على كل شيء ويلومون أنفسهم ولا يتوقفون عن فعل ذلك حتى ولو لم يكونوا مخطئين ولكن تلك العادة هي من وصمتهم بذلك.
المتسرعون كثيرا ما يدعون الحكمة وأنهم تعلموا من دروسهم وتلازمهم الأفة فيتسرعون بلفظ كلمة لا محل لها من الإعراب أو بتصرف لا داعي له ولكن كيف؟ عليهم أن يكونوا كذلك ولا أحد حتى هم يعرف لماذا يتسرعون في كل شيء؟ هل لو صمتوا دقائق سيخسرون مناصبهم في الوزارة؟ هل لو توقفوا قليلا أصلا عن فعل أي شيء سيهتز الكون لحاجته إلى ذلك التصرف؟!
لا أحد يعرف لماذ يتسرع المتسرعون حقيقة حاولت كثيراً أن أسبر أغوارهم وأتتبع ذلك - بالمناسبة أنا كنت منهم حتى تاب الله علي وحاولت التخفيف من تلك الأفة وساشرح كيف - المتسرعون سهل إغضابهم فلو حضروا في نقاش أو اجراء صفقة ما فسهل أن يخربوها دون أن يطرف لهم جفن حرفيًا، المتسرعون دوما ما يلجأون لأن يكملوا أي معلومة لا يعرفونها من عقولهم فلا وقت كي يراجعوا الأمر ويتقصوا حوله، فالوقت ضيق ؟ ضيق على ماذا لا أحد يعرف.
أتركهم قليلا وعد لهم ستجدهم لا يهدأون في مكان واحد ينفثون نيران الأنتظار ويفكرون في الأف الأشياء التي عليهم فعلها والتي أن لم يفعلوها لتحركت حياتهم للوراء هم دوما مندفعون يخسرون النقاشات كما تخسر الأسماك معارك صيدها الضارية ضدهم في بحيرة صغيرة تحتوى على متر واحد من الماء!
التسرع والاندفاع عادة في غاية السوء ليست في سوء الكسل حقيقة لكنها ما تسحب أصحابها دوما للأطراف الخاسرة فهل يمكن أن نتخلص من أثارها قليلا لو رزقنا الله وكانت من عادتنا؟ نعم يمكن ذلك وكذلك عن طريق المحيطين بك وعن طريقك أنت كالأتي:
  • عن طريق المحيطين بك: أن كان لديكم صديق متسرع ومندفع يستخدم دوما عذر أن قلبه أبيض وناصع البياض ، أخبروه أن تلك الحجة بطلت من أيام حرب البسوس التي لو كان صبر بطلها الأول على بطلها الثاني لما قامت الحرب أصلاً :) واجهوا صديقكم ذلك أنهم يغضوا الطرف لك مرة واحدة وأولى لكل تصرف فيه اندفاع فيه من طرفك وتوقفوا عن التربيت على كتفه أن لا شيء سيء حدث بتصرفك المندفع ذلك صدقوني سيتمادي وسيجعل من نقاء قلبه ذريعة كي يندفع أكثر فتوقفوا عن دفعه على الحافة أكثر وأكثر بمواجهته.
  • عن طريقك أنت: أحص كم مرة خسرت صديق وكم مرة خسرت صفقة أو وظيفة طيبة أو مبلغ من المال ودون كل ذلك أمامك في قائمة ضعها أمام عينيك، أذهب لتعلم صيد الاسماك واقض ساعات طويلة في محاولة الظفر بسمكة واحدة وكل سمكة واحدة ستصيدها ستبعدك صدقني عن الاندفاع مساحة ليست بالكبيرة ولكنها كافية فضع هدفا لنفسك أنك ستندفع المرة القادمة بعد اصطيادك لطن الأسماك الأول :) وقتها لك الحق فقط في أن تتسرع مرة وحيدة ثم هكذا، أنا لجات لحيلة أنني أقوم بالعد العكسي في مواقف التسرع والنقاش ولكن أبدأ بشكل عكسي من الرقم 100 إلى الرقم 1 ولكن بثلاث لغات فانطق الأرقام التي تنتهي بال9و6و3 بالعربية والأرقام التي تنتهي ب 8و6و4 بالعبرية وباقي أرقام الأحاد بالإنجليزية صدقني مجرد تحايلك على عقلك لتقوم بذلك التمرين سيجعل الأمر يمر دون حتى أن تفكر فيه، هناك العديد من الحيل التي يمكنك أن تتحايل بها على عقلك ليمنعك من التسرع وفي إجابة مستقبلية قد أجيب عن ذلك السؤال بمزيد من الاستفاضة ولكن الآن أنتهيت من إجابتي الحالية حول العادتين الأكثر سوءاً من وجهة نظري.
Give us your opinion
Open Comments

Featured

Inilah Solusi Jasa Pembuatan Website Praktis, Terbukti Klien Puas!

"Penawaran ini cocok untuk Anda yang ingin memulai membuat sebuah website hingga pemain portal berita / media online yang ingin bersaing langsung dengan situs web populer di kota Anda... Efektif, All in One pasti lebih Efisien!" Klik Disini

Themes for Members

avatar
Admin Welcome to Netralid, if you have anything to ask please via our WhatsApp
Admin Stress Hi there! Hello, Can I help you?
:
Chat with WhatsApp